سكري الحمل: الأسباب، الأعراض، والعلاج
سكري
الحمل هو نوع من أنواع السكري يظهر لأول مرة أثناء فترة الحمل، ويؤثر على قدرة
الجسم في استخدام السكر (الجلوكوز) بالشكل الصحيح. هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى
مستويات مرتفعة من السكر في الدم، مما قد يؤثر سلبًا على صحة الأم والجنين. غالبًا
ما يتم تشخيص سكري الحمل في المرحلة الأخيرة من الحمل، ويختفي بعد الولادة. ومع
ذلك، فإن النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل معرضات لخطر الإصابة بمرض السكري من
النوع 2 في المستقبل. في هذا المقال، سنتعرف على أسباب سكري الحمل، الأعراض،
وكيفية التعامل معه.
محتويات المقال:
- أسباب سكري الحمل.
- أعراض سكري الحمل.
- تشخيص سكري الحمل.
- علاج سكري الحمل.
- مضاعفات سكري الحمل.
- الوقاية من سكري الحمل.
1-
أسباب سكري الحمل:
تحدث الإصابة بسكري الحمل عندما لا يستطيع
الجسم إنتاج كمية كافية من الإنسولين أثناء الحمل. الأنسولين هو الهرمون المسؤول
عن مساعدة الخلايا على امتصاص الجلوكوز من الدم لاستخدامه كطاقة. خلال الحمل، تنتج
المشيمة هرمونات تساعد في نمو الطفل، لكنها قد تتداخل مع عمل الإنسولين، مما يؤدي
إلى تراكم الجلوكوز في الدم.
هناك
عوامل معينة تزيد من احتمالية الإصابة بسكري الحمل، منها:
- العمر: النساء اللاتي تجاوزن سن الـ25 قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسكري الحمل.
- الوزن
الزائد: السمنة تزيد من خطر
الإصابة بهذا النوع من السكري.
- التاريخ
العائلي: إذا كان لديكِ أفراد
من العائلة مصابين بالسكري، فإن احتمالية الإصابة بسكري الحمل تزيد.
- الحمل السابق: إذا كنتِ قد عانيت من سكري الحمل في حمل سابق، فإن فرصة تكراره في الحمل الجديد تكون مرتفعة.
2- أعراض سكري الحمل:
في كثير من الحالات، قد لا يكون لسكري الحمل
أعراض واضحة، ولذلك يتم اكتشافه غالبًا من خلال فحوصات الدم الروتينية التي تجريها
النساء الحوامل في الثلث الثاني من الحمل. ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تظهر
الأعراض التالية:
- العطش
المفرط: إذا كنتِ تشعرين
بالعطش أكثر من المعتاد وتشربين كميات كبيرة من الماء.
- التبول
المتكرر: زيادة الحاجة إلى
التبول قد تكون علامة على ارتفاع مستويات السكر في الدم.
- التعب
والإرهاق: الشعور بالتعب
المستمر رغم عدم بذل مجهود كبير قد يكون نتيجة لصعوبة تحويل الجلوكوز إلى طاقة.
- تشوش الرؤية: يمكن أن يتسبب ارتفاع مستوى السكر في الدم في تشوش الرؤية.
3- تشخيص سكري الحمل:
يتم عادة تشخيص سكري الحمل بين الأسبوع 24
و28 من الحمل. يعتمد الأطباء على اختبار تحمل الجلوكوز لتحديد ما إذا كانت مستويات
السكر في الدم مرتفعة بشكل غير طبيعي. يتم اختبار تحمل الجلوكوز من خلال إعطائك
محلولًا سكريًا للشرب، ثم قياس مستويات السكر في الدم بعد فترة زمنية محددة.
4- علاج سكري الحمل:
العناية بسكري الحمل تبدأ عادةً بإجراء
تغييرات في نمط الحياة، وقد يتطلب الأمر أحيانًا العلاج الطبي. يشمل العلاج:
- اتباع
نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة التي
تحتوي على كميات معتدلة من الكربوهيدرات والسكريات، والتركيز على الخضروات،
والفواكه، والبروتينات الصحية.
- ممارسة
الرياضة: النشاط البدني
المعتدل يمكن أن يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم. يُفضل استشارة الطبيب قبل
البدء في أي نظام رياضي.
- مراقبة
مستوى السكر في الدم: قد
يتطلب الأمر فحص مستويات السكر في الدم عدة مرات يوميًا باستخدام جهاز قياس السكر.
- العلاج بالإنسولين: إذا لم يكن التحكم في مستوى السكر في الدم ممكنًا من خلال النظام الغذائي والرياضة، قد يحتاج الطبيب إلى وصف الإنسولين.
5- مضاعفات سكري الحمل:
إذا لم يتم التحكم في سكري الحمل بشكل جيد،
فقد يؤدي ذلك إلى بعض المضاعفات الصحية للأم والجنين. من بين هذه المضاعفات:
- ولادة
طفل كبير الحجم: قد يؤدي ارتفاع
مستوى السكر في الدم إلى نمو الجنين بشكل مفرط، مما يزيد من احتمالية الولادة
القيصرية.
- الولادة
المبكرة: النساء المصابات
بسكري الحمل معرضات لخطر الولادة المبكرة.
- انخفاض مستوى السكر في دم الطفل بعد الولادة: قد يعاني الطفل المولود لأم مصابة بسكري الحمل من انخفاض حاد في مستوى السكر في الدم بعد الولادة.
6- الوقاية من سكري الحمل:
على
الرغم من أن سكري الحمل قد يكون غير قابل للتجنب تمامًا، إلا أن هناك بعض الخطوات
التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة به:
- الحفاظ
على وزن صحي: تقليل الوزن الزائد
قبل الحمل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسكري الحمل.
- ممارسة
النشاط البدني بانتظام: ممارسة
الرياضة بشكل منتظم قبل وأثناء الحمل قد تحسن من قدرة الجسم على تنظيم مستويات
السكر في الدم.
- الاهتمام بالنظام الغذائي: تناول وجبات متوازنة والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من السكر والكربوهيدرات البسيطة.
الختام:
سكري الحمل هو حالة صحية قد تؤثر على الأم
والجنين، ولكن من خلال اتباع نمط حياة صحي ومراقبة مستويات السكر بانتظام، يمكن
التحكم في الحالة وتجنب مضاعفاتها. من المهم أن تتعاوني مع فريق الرعاية الصحية
الخاص بك لضمان سلامتك وسلامة طفلك خلال فترة الحمل وبعد الولادة.