الإمساك المزمن: أسبابه وطرق علاجه الفعّالة.

 

الإمساك المزمن: أسبابه وطرق علاجه الفعّالة

 


    الإمساك المزمن هو مشكلة صحية شائعة يصاب بها العديد من الأشخاص حول العالم، وتؤثر على نوعية وجودة حياتهم بشكل كبير. ويعرف الإمساك بصعوبة في إخراج البراز، وكذا الشعور بعدم الراحة في الجهاز الهضمي. أما إذا استمر الإمساك لفترة طويلة، فيُعتبر إمساكاً "مزمنًا"، وهنا يتطلب تدخلاً طبياً من أجل ضمان علاج فعّال وتفادي أي مضاعفات صحية. وفي هذا المقال، سنتناول أسباب الإمساك المزمن وأهم طرق علاجه.

محتويات المقال:

  1. ما هو الإمساك المزمن؟
  2. أسباب الإمساك المزمن.
  3. طرق علاج الإمساك المزمن.
  4. متى يجب استشارة الطبيب؟

1 -  ما هو الإمساك المزمن؟

    الإمساك المزمن يعرف بعدم القدرة على التبرز بانتظام، أو صعوبة في التبرز لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. ويعاني الأشخاص من الإمساك المزمن إذا كانت حركة الأمعاء لديهم أقل من ثلاث مرات في الأسبوع، أو إذا كانت عملية التبرز مؤلمة ومصحوبة بجهد كبير، الشيء الذي يسبب شعورًا بالانزعاج والانتفاخ.

 2 - أسباب الإمساك المزمن:

   أسباب الإمساك المزمن تتعدد، وتشمل عوامل متعلقة بنمط وأسلوب الحياة، والحالة الصحية العامة، وبعض الأدوية. ومن أهم الأسباب:

 نقص الألياف في النظام الغذائي:

     ترتكز حركة الأمعاء الطبيعية على تناول كميات كافية من الألياف والتي تساعد في تليين وترطيب البراز وزيادة حجمه. والألياف تتواجد في الفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة، وكذا المكسرات. وعدم تناول كميات كافية من هذه الأطعمة، فذلك يؤدي إلى صعوبة في الهضم والتبرز.

قلة النشاط البدني:

   النشاط البدني والرياضي المنتظم يساعد في تحفيز الأمعاء وتحسين حركتها. ونشير هنا إلى أن الجلوس لفترات طويلة بدون حركة قد يبطئ من حركة الأمعاء، مما يزيد من احتمالية حدوث الإمساك.

عدم شرب كميات كافية من الماء:

   الجفاف أيضاً من الأسباب الرئيسية للإمساك. لأن الماء يساعد في الحفاظ على ليونة البراز، مما يسهل إخراجه. وعندما يعاني الجسم من نقص في السوائل، سيصبح البراز أكثر صلابة وجفافًا، مما يجعل التبرز عملية صعبة.

تناول بعض الأدوية:

   كما أن بعض الأدوية مثل مسكنات الألم الأفيونية، ومضادات الحموضة، ومضادات الاكتئاب بإمكانها أن تسبب الإمساك كأحد الآثار الجانبية.

الحالات الصحية:

   يمكن أن يرتبط الإمساك المزمن من جهة أخرى كذلك ببعض الحالات الطبية مثل القولون العصبي، السكري، أو اضطرابات الغدة الدرقية.

3 - طرق علاج الإمساك المزمن:

     علاج الإمساك المزمن ممكن عن طريق عدة طرق تتراوح بين التغييرات في نمط الحياة، والعلاجات الدوائية. وفيما يلي بعض الحلول الفعّالة:

زيادة تناول الألياف:

     ينصح الأطباء المختصون بتناول حوالي 25-30 جرامًا من الألياف يوميًا. ويمكن تحقيق ذلك بتناول الفواكه مثل التفاح والكمثرى، والخضروات الورقية مثل السبانخ، والحبوب الكاملة. كما أن تناول الألياف يساعد في تليين البراز وتحفيز حركة الأمعاء.

شرب كميات كافية من الماء:

   من المهم أيضاً شرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا بهدف المساعدة في ترطيب الجسم وتحسين عملية الهضم.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام:

       يُفضل ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية مثل المشي أو الجري الخفيف لمدة 30 دقيقة يوميًا، من أجل تحسين حركة الأمعاء وتقليل خطر الإمساك.

تناول المكملات الغذائية أو المسهلات الطبيعية:

    أما في بعض الحالات، فيمكن اللجوء إلى مكملات الألياف أو المسهلات الطبيعية، مثل زيت الخروع أو مكملات المغنيسيوم. لكن قبل استخدام هذه العلاجات يجب استشارة الطبيب.

تعديل الأدوية:

    وفي بعض الحالات يمكن أن يكون الإمساك ناتجًا عن تناول أدوية معينة، وهنا يكون من المفيد استشارة الطبيب من أجل تعديل الجرعات أو تغيير الأدوية.

العلاجات الطبية:

   وفي  الحالات الشديدة أو المستمرة للإمساك، فقد يحتاج الشخص إلى علاجات طبية كالتنظير الداخلي لتحديد السبب الدقيق لهذه الحالة الصحية، أو حتى اللجوء إلى الجراحة في الحالات النادرة.

4- متى يجب استشارة الطبيب؟

  وبالرغم من أن الإمساك قد يكون بسيطًا في بعض الأحيان، إلا أن هناك حالات تتطلب تدخل الطبيب. أما إذا استمر الإمساك لأكثر من ثلاثة أسابيع، أو صاحبه ألم شديد، أو لاحظ الشخص وجود دم في البراز، فينبغي استشارة الطبيب على الفور.

الخاتمة:

   وفي ختام الموضوع نشير إلى أن الإمساك المزمن ليس مجرد إزعاج يومي، بل قد يكون مؤشرًا على مشاكل صحية أعمق بكثير. ومن خلال اتباع نمط حياة صحي، وزيادة تناول الألياف والسوائل، فيمكن تجنب هذه المشكلة أو التخفيف منها. كما أن الاستشارة الطبية المبكرة تساعد بشكل كبير في تقديم العلاج المناسب وتفادي المضاعفات المحتملة.

مقال ذا صلة:

الإسهال: الأسباب والعلاجات.

تعليقات