الإسهال المزمن: الأسباب والعلاجات
محتويات المقال:
- أسباب الإسهال المزمن.
- الأعراض المرتبطة بالإسهال المزمن.
- كيف يتم تشخيص الإسهال المزمن؟
- العلاجات المتاحة للإسهال المزمن.
- الوقاية من الإسهال المزمن.
- متى يجب زيارة الطبيب؟
ما هو الإسهال المزمن؟
الإسهال المزمن يتم تعريفه بأنه حالة تستمر فيها الأعراض لأكثر من 4 أسابيع، الإسهال يتمثل في تكرار التبرز بشكل مائي أو رخو أكثر من 3 مرات يوميًا. وقد تكون هذه الحالة مصحوبة بآلام في البطن، وانتفاخ، وحاجة ملحة للتبرز. كما أن البعض يعاني من الإسهال الحاد في بعض الأحيان، لكن عندما يصبح مزمنًا، فقد يكون مؤشرًا على مشاكل صحية تحتاج إلى اهتمام خاص.
1- أسباب الإسهال المزمن:
والإسهال المزمن يمكن أن ينتج عن عدة أسباب، وتشمل:
- الاضطرابات المعوية الالتهابية: تشمل هذه الفئة أمراضًا مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون. وهذه الأمراض تسبب التهابات في الجهاز الهضمي، الشيء الذي يؤدي إلى إسهال مزمن قد يترافق مع آلام شديدة في البطن ونزيف في بعض الحالات.
- متلازمة القولون العصبي (IBS): تعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا للإسهال المزمن. و تتسبب هذه الحالة في تغيرات في حركة الأمعاء، بحيث يمكن أن يؤدي الإجهاد أو تناول بعض الأطعمة إلى تفاقم وتأزم الأعراض.
- عدوى معوية مزمنة: أما في بعض الأحيان، فقد يكون الإسهال المزمن نتيجة لعدوى مستمرة بالجهاز الهضمي بسبب طفيليات أو بكتيريا مثل الإشريكية القولونية أو الجيارديا.
- الحساسية الغذائية وعدم تحمل بعض الأطعمة: وبعض الحالات مثل عدم تحمل اللاكتوز أو حساسية الجلوتين (مرض السيلياك) يمكن أن تؤدي إلى تهيج الجهاز الهضمي والإسهال المزمن.
- الأدوية: كما أن بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للحموضة تحتوي على مغنيسيوم، الذي يمكن أن يتسبب في إسهال مزمن كعرض جانبي.
2- الأعراض المرتبطة بالإسهال المزمن:
أما بالنسبة للأعراض التي يعرف بها الإسهال المزمن فتختلف حسب السبب، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:
- التبرز المائي المتكرر.
- تقلصات وآلام في البطن.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الإرهاق.
- الجفاف بسبب فقدان السوائل.
وفي حالة ملاحظة هذه الأعراض لفترة طويلة، فيجب استشارة الطبيب من أجل تحديد السبب الرئيس.
3- كيف يتم تشخيص الإسهال المزمن؟
يرتكز تشخيص الإسهال المزمن على مراجعة التاريخ الطبي الكامل للمريض وإجراء الفحوصات
اللازمة. ويشمل ذلك:
- تحاليل الدم: بإمكانها أن تكشف عن التهابات أو حالات نقص غذائي.
- تحليل البراز: من أجل الكشف عن العدوى أو الطفيليات.
- المنظار: والذي يستخدم لمعاينة الجهاز الهضمي من الداخل والتحقق من أي علامات على التهابات أو أورام.
- اختبارات عدم تحمل الطعام: للكشف عن الحساسية الغذائية.
4- العلاجات المتاحة للإسهال المزمن:
وفيما يخص العلاجات فترتكز على السبب الأساسي للإسهال المزمن. وفيما يلي بعض الخيارات:
- تعديل النظام الغذائي: إذا كان الإسهال ناجمًا عن عدم تحمل بعض الأطعمة، فإن تغيير النظام الغذائي بإمكانه أن يساعد في السيطرة على الأعراض. ومن الضروري كذلك تقليل أو تجنب المنتجات التي تسبب تهيج الأمعاء مثل الألبان أو الجلوتين.
- الأدوية: تتوفر أدوية مضادة للإسهال مثل "لوبيراميد"، لكن يجب استخدامها بحذر وبإشراف الطبيب وبوصفة منه. إضافةً إلى ذلك، إذا كان السبب هو التهاب معوي، فالمريض قد يحتاج إلى أدوية مضادة للالتهابات أو حتى إلى علاج مناعي.
- علاج العدوى: وإذا كان الإسهال ناجمًا عن عدوى بكتيرية أو طفيلية، فإن العلاج المناسب لهذه الحالة يكون بالمضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للطفيليات قد يكون ضروريًا.
- إدارة الإجهاد: أيضاً يحتمل أن يكون الإجهاد عاملاً رئيسيًا في تفاقم أعراض القولون العصبي. ومن المهم كذلك تعلم تقنيات الاسترخاء أو المشاركة في العلاج السلوكي المعرفي للمساعدة في السيطرة على التوتر.
5- الوقاية من الإسهال المزمن:
يمكن للإنسان أن يتجنب بعض أسباب الإسهال المزمن من خلال اتباع بعض النصائح والتوجيهات الوقائية:
- الحفاظ على النظافة الشخصية: وذلك بغسل اليدين بانتظام حيث يمكن أن يقلل من فرص الإصابة بالعدوى التي قد تؤدي إلى الإسهال.
- تناول طعام صحي: ويكون ذلك بتجنب الأطعمة التي تسبب تهيج الجهاز الهضمي، واتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الألياف.
- شرب الماء بكميات كافية: يساعد ذلك على تجنب الجفاف الذي قد يصاحب الإسهال المزمن.
6- متى يجب زيارة الطبيب؟
وينغبي الانتباه إلى أنه في حالة استمرار الإسهال لأكثر من أربعة أسابيع أو إذا صاحبه فقدان للوزن، أو آلام شديدة في البطن، أو دم في البراز،فينبغي على المريض طلب المشورة الطبية فورًا. كما أن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد في تحديد السبب وعلاجه بشكل فعال.
خاتمة:
وفي الختام فالحذر الصحي يتطلب من الشخص الذي يعاني من الإسهال المزمن، أن لا يتجاهل الأعراض. والحل قد يكون بسيطًا مثل تغيير العادات الغذائية، لكن في بعض الأحيان، يمكن أن يكون مرتبطًا بحالات صحية أكثر تعقيدًا تتطلب العلاج الطبي.