مرض السكري من النوع الثاني: الأسباب، الأعراض، والعلاج.

مرض السكري من النوع الثاني: الأسباب، الأعراض، والعلاج

 

محتويات المقال:

  1. ما هو مرض السكري من النوع الثاني؟
  2. أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
  3. أعراض مرض السكري من النوع الثاني.
  4. كيفية تشخيص مرض السكري من النوع الثاني.
  5. علاج مرض السكري من النوع الثاني.
  6. الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

1-    ما هو مرض السكري من النوع الثاني؟

   مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة تؤثر على الطريقة التي يتعامل بها جسمك مع الجلوكوز (السكر) في الدم. بخلاف النوع الأول من السكري، يحدث النوع الثاني عندما يصبح الجسم مقاومًا للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، أو عندما يفشل البنكرياس في إنتاج كمية كافية من الأنسولين. يعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا من بين أنواع السكري، ويصيب البالغين بشكل أساسي، لكنه يمكن أن يظهر أيضًا في المراهقين والأطفال نتيجة زيادة الوزن أو السمنة.

2-    أسباب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني:

    تشمل الأسباب الرئيسية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. ومن بين الأسباب الشائعة:

  • العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا كبيرًا في احتمال الإصابة بهذا المرض. إذا كان لديك أحد الوالدين أو الأشقاء يعاني من مرض السكري، فإن خطر الإصابة يزداد بشكل ملحوظ.
  • زيادة الوزن والسمنة: يُعتبر الوزن الزائد من أكبر العوامل التي تساهم في تطور مرض السكري من النوع الثاني. تزيد الدهون المتراكمة في الجسم، وخاصة حول البطن، من مقاومة الأنسولين.
  • نمط الحياة غير الصحي: قلة النشاط البدني والتغذية الغنية بالدهون والسكريات يمكن أن تسهم في زيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالسكري.
  • التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر، خاصة بعد سن 45 عامًا. لكن مع تزايد نمط الحياة غير الصحي، أصبحت حالات الإصابة بين الشباب أكثر شيوعًا.

3-    أعراض مرض السكري من النوع الثاني:

    قد لا تظهر أعراض مرض السكري من النوع الثاني بشكل واضح في البداية، وقد تستمر لسنوات دون أن يتم اكتشافه. ومع ذلك، هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود المرض:

  • العطش الشديد: يشعر الشخص المصاب بالعطش المفرط، حتى مع شرب كميات كافية من الماء.
  • زيادة التبول: يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى زيادة حاجة الجسم للتخلص من السكر الزائد عبر البول، مما يزيد من مرات التبول.
  • الإرهاق المستمر: يشعر الشخص بالتعب والإرهاق المستمر حتى بعد قسط كافٍ من الراحة.
  • تشوش الرؤية: يمكن أن يؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى تشوش في الرؤية أو تغييرات مؤقتة في القدرة البصرية.
  • بطء التئام الجروح: قد يلاحظ المصاب أن جروحه أو قروحه تأخذ وقتًا أطول للشفاء مقارنة بالشخص السليم.
  • التنميل أو الألم في اليدين والقدمين: يمكن أن يؤثر السكري على الأعصاب الطرفية، مما يسبب شعورًا بالتنميل أو وخزًا في الأطراف.

4-    كيفية تشخيص مرض السكري من النوع الثاني:

لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني، يتم استخدام عدة اختبارات طبية، منها:

  • اختبار السكر العشوائي: يتم قياس مستوى السكر في الدم في أي وقت من اليوم. إذا كان المستوى أعلى من 200 مجم/دل، قد يشير ذلك إلى الإصابة بالسكري.
  • اختبار السكر بعد الصيام: يتم قياس مستوى السكر في الدم بعد صيام 8 ساعات. إذا كان مستوى السكر في الدم أعلى من 126 مجم/دل في اختبارين منفصلين، يعتبر ذلك تشخيصًا لمرض السكري.
  • اختبار الهيموجلوبين (A1C): يقيس هذا الاختبار متوسط مستوى السكر في الدم خلال فترة 2-3 أشهر. إذا كانت النسبة أعلى من 6.5%، فهذا يدل على الإصابة بمرض السكري.

5-    علاج مرض السكري من النوع الثاني:

يعتمد علاج مرض السكري من النوع الثاني على تغيير نمط الحياة بالإضافة إلى العلاجات الطبية. يشمل العلاج ما يلي:

  • تغيير نمط الحياة: يعتبر اتباع نظام غذائي صحي وزيادة النشاط البدني من العوامل الحاسمة في إدارة مرض السكري. يوصى بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالسكر والدهون المشبعة. كما يُنصح بممارسة الرياضة بانتظام لتحسين استخدام الجسم للأنسولين.
  • الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لتنظيم مستويات السكر في الدم. بعض الأدوية تساعد على تحسين إنتاج الأنسولين، بينما تعمل أخرى على تقليل مقاومة الأنسولين في الجسم.
  • الأنسولين: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استخدام حقن الأنسولين إذا كانت الأدوية الأخرى غير فعالة بما يكفي في التحكم بمستويات السكر في الدم.
  • مراقبة السكر بانتظام: يجب على المصابين بمرض السكري مراقبة مستوى السكر في الدم بانتظام لتفادي الارتفاعات الخطيرة أو الانخفاضات المفاجئة في مستوى السكر.

6-    الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني:

   على الرغم من أن بعض العوامل الوراثية تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، إلا أن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يقلل من هذا الخطر بشكل كبير. إليك بعض النصائح للوقاية:

الحفاظ على وزن صحي: يعد الحفاظ على وزن صحي من أهم الطرق للوقاية من مرض السكري. يمكن تحقيق ذلك من خلال تناول نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

ممارسة النشاط البدني: يُنصح بممارسة النشاط البدني لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا على الأقل خمسة أيام في الأسبوع، سواء كان ذلك عن طريق المشي أو ركوب الدراجة أو السباحة.

الابتعاد عن التدخين والكحول: يؤثر التدخين والكحول بشكل سلبي على صحة الجسم ويزيدان من خطر الإصابة بمرض السكري.

مراقبة الصحة بشكل دوري: إجراء الفحوصات الدورية يمكن أن يساعد في اكتشاف أي تغيرات في مستويات السكر في الدم في وقت مبكر.

الخلاصة:

   مرض السكري من النوع الثاني هو حالة مزمنة يمكن إدارتها بشكل فعّال من خلال تغيير نمط الحياة واستخدام الأدوية عند الحاجة. الكشف المبكر عن المرض واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة أو التحكم في مستويات السكر بشكل جيد.

تعليقات