مرض الناسور الشرجي: رؤية شاملة.

 

مرض الناسور الشرجي: رؤية شاملة

 


محتويات المقال:

  1. ما هو الناسور الشرجي؟
  2. أسباب الناسور الشرجي.
  3. أعراض الناسور الشرجي.
  4. تشخيص الناسور الشرجي.
  5. علاج الناسور الشرجي.
  6. الوقاية من الناسور الشرجي.

1-   ما هو الناسور الشرجي؟

    الناسور الشرجي هو عبارة عن قناة صغيرة غير طبيعية تربط بين الجلد المحيط بالشرج والمستقيم أو القناة الشرجية. هذا المرض يمكن أن يسبب الألم وعدم الراحة، وغالبًا ما يتطور نتيجة التهاب أو خراج حول الشرج لم يلتئم بشكل صحيح. يعد الناسور الشرجي من الحالات الطبية الشائعة التي يمكن أن تؤثر على جودة الحياة، وفي هذا المقال سنتعرف على أسبابه، أعراضه، وكيفية علاجه.

2-   أسباب الناسور الشرجي:

   غالباً ما يكون السبب الرئيسي للناسور الشرجي هو وجود خراج سابق في منطقة الشرج. الخراج هو تجمع من القيح ينتج عن التهاب في الغدد الشرجية. إذا لم يتم علاج الخراج بشكل مناسب أو إذا فشل في الالتئام التام، فقد يتطور إلى ناسور. من العوامل الأخرى التي قد تزيد من خطر الإصابة بالناسور الشرجي:

  • أمراض الأمعاء الالتهابية: مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • الالتهابات المزمنة: مثل التهابات السل أو العدوى البكتيرية الأخرى.
  • العلاجات الجراحية السابقة: أي عملية جراحية في منطقة الشرج قد تزيد من فرص حدوث الناسور.
  • الصدمة أو الجروح في منطقة الشرج.

3-   أعراض الناسور الشرجي:

    يمكن أن تتفاوت أعراض الناسور الشرجي من شخص لآخر حسب حجم القناة الناسورية وموقعها. الأعراض الشائعة تتضمن:

  • ألم مستمر: الشعور بألم في منطقة الشرج، خاصة عند الجلوس أو التبرز.
  • إفرازات غير طبيعية: يمكن أن يتسرب القيح أو السوائل ذات الرائحة الكريهة من الفتحة الخارجية للناسور.
  • تهيج الجلد: التهاب أو حكة في منطقة الشرج بسبب الإفرازات المستمرة.
  • خراج متكرر: في بعض الحالات، قد يظهر الخراج بشكل متكرر نتيجة عدم التئام القناة الناسورية.
  • الحمى والتعب: في الحالات الشديدة، يمكن أن يشعر المريض بالحمى والتعب نتيجة العدوى المتكررة.

   إذا كنت تعاني من هذه الأعراض، فمن الضروري استشارة طبيب مختص لتشخيص الحالة وتقديم العلاج المناسب.

4-   تشخيص الناسور الشرجي:

   تشخيص الناسور الشرجي يتطلب عادة فحصًا طبيًا دقيقًا. سيقوم الطبيب بفحص منطقة الشرج يدويًا للتحقق من وجود أي فتحات أو إفرازات غير طبيعية. قد يُطلب إجراء اختبارات إضافية مثل:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) :  يمكن أن يساعد في تحديد مسار القناة الناسورية بدقة.
  • فحص الموجات فوق الصوتية: يستخدم للكشف عن وجود الخراجات أو التهابات أخرى.
  • التنظير السيني: في بعض الحالات، قد يتم استخدام هذا الفحص للتحقق من وجود أمراض أخرى مثل مرض كرون.

5-   علاج الناسور الشرجي:

   يعتمد علاج الناسور الشرجي على حجم القناة، موقعها، وحالة المريض الصحية العامة. العلاج الجراحي هو الخيار الأكثر شيوعًا لعلاج الناسور الشرجي، ويتضمن:

  • الجراحة التقليدية: يتم فتح الناسور جراحيًا للسماح بالشفاء الطبيعي.
  • العلاج بالليزر: يعتبر هذا النوع من العلاج أقل تدخلاً جراحيًا ويستخدم تقنية الليزر لقطع الناسور وإغلاقه.
  • السيتون (Seton):   في الحالات التي يكون فيها الناسور معقدًا أو عميقًا، قد يتم وضع خيط جراحي داخل الناسور للمساعدة في تصريف القيح وتشجيع الشفاء.

    6-   الوقاية من الناسور الشرجي:

   للوقاية من الناسور الشرجي، من المهم العناية بصحة الجهاز الهضمي وتجنب العوامل التي قد تؤدي إلى التهاب في منطقة الشرج. إليك بعض النصائح:

  • الحفاظ على النظافة الشخصية: تنظيف منطقة الشرج بشكل جيد بعد التبرز.
  • تناول الألياف: تساعد الألياف في تعزيز حركة الأمعاء ومنع الإمساك، مما يقلل من الضغط على منطقة الشرج.
  • معالجة الخراجات بشكل سريع: في حال ظهور خراج في منطقة الشرج، يجب مراجعة الطبيب فورًا لتجنب تطوره إلى ناسور.
  • التحكم في الأمراض المزمنة: مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي من خلال الأدوية والنظام الغذائي المناسب.

الخلاصة:

   الناسور الشرجي هو حالة صحية تحتاج إلى عناية طبية خاصة، خاصة إذا كانت الأعراض شديدة أو مستمرة. من المهم عدم تجاهل الأعراض والتوجه إلى الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب. يساعد العلاج المبكر على تجنب المضاعفات والحد من الألم، كما أن اتباع النصائح الوقائية يمكن أن يقلل من احتمالية حدوث الناسور الشرجي مستقبلاً.

تعليقات