حصى المرارة: الأعراض، الأسباب، وطرق العلاج
مقدمة:
حصى المرارة هي تجمعات صلبة من المواد التي
تتشكل على مستوى المرارة، وهي عضو صغير يقع تحت الكبد. وتتنوع هذه الحصوات في
الحجم من صغيرة جداً مثل حبات الرمل إلى حصوات كبيرة قد تصل إلى حجم كرة الجولف.
وفي العادة تتكون من الكوليسترول أو الأملاح الصفراوية. وفي أحيان كثيرة، هذه
الحصى لا تسبب أي أعراض، ولكن إذا علقت في القناة الصفراوية، فإنها قد تؤدي إلى
ألم شديد ومضاعفات أخرى.
محتويات المقال:
- أسباب حصى المرارة.
- أعراض حصى المرارة.
- تشخيص حصى المرارة.
- علاج حصى المرارة.
- الوقاية من حصى المرارة.
أسباب حصى المرارة:
هناك عدة عوامل وأسباب تؤدي إلى
تشكل حصى المرارة، ومن أبرزها:
1- ارتفاع نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراوية: حينما تحتوي العصارة الصفراوية التي تفرزها
الكبد على نسبة مرتفعة من الكوليسترول، فيمكن أن يتجمع الكوليسترول على شكل حصى في
المرارة.
2- زيادة الأملاح الصفراوية: والتغيرات التي تعرفها تركيبة الأملاح
الصفراوية قد تؤدي إلى تشكيل الحصى.
3- السمنة وزيادة الوزن: فالأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، أو السمنة
يكونون أكثر عرضة لتشكل حصى المرارة، وذلك بسبب الزيادة في مستويات الكوليسترول في
الجسم.
4- العمر والجنس: النساء اللواتي فوق سن الأربعين، والنساء الحوامل، هن
على وجه الخصوص أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة.
5- العوامل الوراثية: كذلك الوراثة تلعب دوراً مهماً في زيادة احتمالية
الإصابة بحصى المرارة.
6- الصيام وفقدان الوزن السريع: إن فقدان الوزن بشكل سريع أو الصيام لفترات
طويلة، قد يزيد من خطر تشكل حصى المرارة.
أعراض حصى المرارة:
غالباً لا
تسبب حصى المرارة أي علامات أو أعراض حتى تسبب في انسداد القنوات الصفراوية، الشيء
الذي يؤدي إلى ظهور أعراض تعرف ب " نوبة المرارة" ، والتي تشمل:
- ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن: يعتبر الألم الحاد على مستوى الجزء العلوي الأيمن من البطن، او البطن، أو منتصف البطن أحد أبرز الأعراض. ويمكن أن يمتد هذا الألم إلى الكتف الأيمن أو الظهر.
- الغثيان والقيء: قد يرافق نوبة المرارة شعور بالغثيان والقيء.
- الانتفاخ: كذلك الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة في البطن.
- تغيرات في لون البول والبراز: حيث قد يصبح البول داكناً والبراز فاتحاً، بسبب انسداد القناة الصفراوية.
- الحمى والقشعريرة: وفي حال وقوع التهاب نتيجة للانسداد، قد يصاحب الأعراض حمى وقشعريرة.
تشخيص حصى المرارة:
تشخيص حصى المرارة يعتمد على مجموعة من
الفحوصات، والتي قد تشمل:
1- التصوير بالموجات فوق الصوتية - الألتراساوند: هو
الاختيار الأكثر انتشاراً من أجل الكشف عن حصى المرارة.
2- اختبارات الدم: بحيث يمكن أن تكشف عن وجود التهاب أو انسداد في القناة الصفراوية.
3- التصوير بالرنين
المغناطيسي (MRI): ويستخدم هذا التصوير للكشف عن الحصى في القنوات الصفراوية.
4- التصوير بالأشعة السينية: بحيث يمكن أن يستخدم لتحديد موقع وحجم الحصى.
علاج حصى المرارة:
أما بالنسبة لعلاج حصى المرارة، فهو يعتمد على حجم الحصى والأعراض المصاحبة
له:
1. العلاج الدوائي: فإذا كانت الحصى صغيرة وغير مسببة لأعراض خطيرة، هنا
ينصح بتناول أدوية تساعد في إذابة الحصى تدريجياً، لكن هذا بعد زيارة الطبيب
والقيام بالفحوصات اللازمة وتقديم وصفة طبية.
2. الجراحة: أما في حال إذا كانت الحصى تسبب ألماً شديداً أو مضاعفات أخرى، فقد يتم
اللجوء إلى استئصال المرارة بشكل نهائي. وهناك نوعان رئيسيان من الجراحة وهما:
A. الجراحة التقليدية (المفتوحة): والتي تتطلب إجراء شق في البطن.
B. الجراحة بالمنظار: وتعتبر الطريقة الأكثر شيوعاً وانتشاراً، وتتطلب شقوقاً
صغيرة، وتتميز بوقت تعاف أسرع.
3. تفتيت الحصى: ويكون باستخدام الموجات الصوتية (أي العلاج بالموجات الصادمة من خارج الجسم) بهدف تفتيت الحصى إلى قطع أصغر يسهل خروجها.
الوقاية من حصى المرارة:
ومن أجل تقليل خطر تشكل حصى المرارة، فينصح باتباع نمط حياة صحي، يقوم على:
1) اتباع نظام غذائي صحي: وذلك بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه
والخضروات، وتجنب الأطعمة الدهنية والغنية بالكوليسترول.
2) الحفاظ على وزن صحي: وذلك بفقدان الوزن بشكل تدريجي، وتجنب فقدان الوزن
السريع.
3) ممارسة الرياضة بانتظام: بحيث تساعد التمارين البدنية والرياضية في
الحفاظ على وزن صحي، وتقليل خطر الإصابة بحصى المرارة.
4) شرب كميات كافية من الماء: لأن الحفاظ على الترطيب الجيد، يساعد في دعم
وإسناد وظائف الكبد وتقليل احتمالية تكوين الحصى.
الخاتمة:
إن حصى المرارة من الحالات
المرضية الشائعة، لكنها في كثير من الأحيان غير ملاحظة، حتى تتسبب في ألم أو
مضاعفات. ومن خلال اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وكذا الحفاظ
على وزن مناسب، كل ذلك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة. وإذا كان الفرد يشعر بأي من
الأعراض التي تشير إلى وجود حصى في المرارة، فينبغي عليه استشارة الطبيب من أجل
تحديد العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.