سرطان المرارة: الأعراض، الأسباب، والعلاج.

سرطان المرارة: الأعراض، الأسباب، والعلاج

 

مقدمة:

يعتبر سرطان المرارة نوعاً نادراً من السرطان الذي ينشأ في المرارة، وهي عضو صغير يقع تحت الكبد، ويلعب دوراً مهماً في تخزين وإفراز الصفراء التي تساهم في هضم الدهون. لكن رغم ندرة هذا المرض، إلا أنه قد يكون قاتلاً إذا لم يتم اكتشافه مبكراً. ومن خلال هذا المقال سنتناول أعراض المرض، والأسباب المؤدية له، وكذا عوامل الخطر، وخيارات العلاج، بالإضافة إلى نصائح للوقاية من سرطان المرارة.

محتويات المقال:

  1. أعراض سرطان المرارة.
  2. مسببات سرطان المرارة.
  3. عوامل خطر سرطان المرارة.
  4. خيارات علاج سرطان المرارة.
  5. نصائح للوقاية من سرطان المرارة.

1-   أعراض سرطان المرارة:

في غالب الأحيان لا تظهر أعراض سرطان المرارة في مراحله المبكرة. وهذا ما يجعل من الصعب تشخيصه في البداية. ومع ذلك، مع تقدم هذا السرطان، قد تبدأ الأعراض في الظهور والانكشاف. وهذه الأعراض الشائعة تشمل:

  • آلام في الجزء العلوي الأيمن من البطن: يمكن أن يشعر الشخص بألم مستمر أو شديد في المنطقة العلوية اليمنى من البطن، والتي يمكن أن تمتد إلى الظهر، أو الكتف الأيمن.
  • اليرقان (اصفرار الجلد والعينين): ويحدث عندما يسد الورم القناة الصفراوية، الشيء الذي يؤدي إلى تراكم الصفراء في الجسم.
  • الغثيان والقيء: كما أن المريض قد يشعر بالغثيان المستمر أو يصاب بالقيء.
  • فقدان الوزن غير المبرر: فقدان الوزن السريع يعتبر من الأعراض الشائعة في المراحل المتقدمة من السرطان.
  • التعب الشديد وضعف الشهية.

2-   أسباب وعوامل خطر سرطان المرارة:

   غير أن السبب الرئيس والدقيق لسرطان المرارة يبقى غير معروف، إلا أن هناك عوامل عدة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة به. وتشمل هذه العوامل ما يلي:

  •   الحصوات المرارية: حوالي (80%) من المصابين بسرطان المرارة يعانون من حصوات المرارة. ويمكن أن تؤدي هذه الحصوات إلى التهابات مزمنة في المرارة، الشيء الذي يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • التهاب المرارة المزمن: كما أن الالتهاب المستمر والمتكرر في المرارة يمكن أن يسبب تغيرات في خلايا المرارة، الشيء يسبب في السرطان.
  • العمر والجنس: خطر الإصابة بسرطان المرارة يزداد أيضاً مع التقدم في العمر، والنساء أكثر عرضة للإصابة به، مقارنة بالرجال.
  • التاريخ العائلي: كما أن وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المرارة أو المرارة بشكل عام يزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
  • السمنة: أيضاً زيادة الوزن قد تكون من عوامل الخطر، بحيث أن السمنة ترتبط بتكون الحصوات المرارية التي تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى بما فيها سرطان المرارة.
  • التعرض للمواد الكيميائية: كما أن الأشخاص الذين يتعرضون لمواد كيميائية معينة في مكان العمل قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا السرطان.

3-   طرق تشخيص سرطان المرارة:

ومن أجل تشخيص سرطان المرارة، الأطباء يستخدمون عدة اختبارات وإجراءات، وتشمل:

  1. التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound): ويستخدم لتصوير المرارة والبحث عن أي كتل غير طبيعية.
  2. التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): وهذا التصوير يساعد في تقديم تفاصيل دقيقة حول جسم السرطان وانتشاره.
  3. الرنين المغناطيسي (MRI): أما هذا الرنين يوفر صوراً تفصيلية للمرارة والهياكل المحيطة بها.
  4. خزعة: وفي بعض الحالات، فقد يتم أخذ عينة من الأنسجة من أجل تحليلها في المختبر.

4-   خيارات علاج سرطان المرارة:

     أما خطة العلاج فيعتمد على أساس مرحلة السرطان، وصحة المريض بشكل عام. وتشمل التدابير العلاجية ما يلي:

الجراحة: إذا تم اكتشاف السرطان في مراحله الأولى، فإن إزالة المرارة (استئصال المرارة) يكون هو العلاج الأكثر فعالية.  وفي بعض الأحيان، قد يتطلب الأمر إزالة أجزاء من الكبد، أو القناة الصفراوية.

العلاج الكيميائي: والذي يستخدم لقتل الخلايا السرطانية، أو تقليل حجم الورم. وقد يستخدم بعد الجراحة لتقليل احتمالية عودة السرطان.

العلاج الإشعاعي: ويستعمل الإشعاع من أجل تدمير الخلايا السرطانية، وتقليص الأورام. ويمكن استخدامه بمفرده، أو مع العلاج الكيميائي.

العلاج المستهدف: وهو نوع من العلاجات الحديثة التي تستهدف الخلايا السرطانية بشكل أدق دون التأثير على الخلايا السليمة.

5-   الوقاية من سرطان المرارة:

    وبالرغم من عدم وجود وسيلة مؤكدة للوقاية من سرطان المرارة، إلا أن اتباع نمط حياة صحي، يمكن أن يقلص من احتمالية خطر الإصابة به. وفيما يلي بعض النصائح:

الحفاظ على وزن صحي: لأن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما فيها سرطان المرارة.

تناول غذاء متوازن: وذلك بتجنب الأطعمة الغنية بالدهون والكوليسترول العالي، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات.

ممارسة الرياضة بانتظام: لأن النشاط البدني المنتظم يساعد في الحفاظ على وزن صحي، والتقليل من خطر الإصابة بالسرطان.

الفحص الدوري: فإذا كان الشخص يعاني من مشاكل في المرارة، فمن المهم مراجعة الطبيب بانتظام من أجل الكشف المبكر عن أي تغييرات محتملة.

خاتمة:

    في الأخير يمكن القول بأن سرطان المرارة مرض نادر ولكنه خطير. والتشخيص المبكر يلعب دوراً حاسماً في نجاح العلاج، وزيادة فرص الشفاء. وإذا كان الفرد يعاني من أعراض مستمرة في البطن، أو لديه عوامل خطر مرتبطة بسرطان المرارة، فيجب عليه استشارة الطبيب من أجل تقييم حالته. وكما هو معروف، فالوقاية دائماً هي أفضل من العلاج، ويجب على الجميع الاهتمام بصحتهم، ومتابعة الأعراض المبكرة.

مقالات ذات صلة:

تعليقات