سرطان الكبد: الأسباب، الأعراض وطرق الوقاية
مقدمة:
يعتبر
سرطان الكبد من السرطانات التي تصيب عضو الكبد، وهو من أكثر أنواع السرطانات
شيوعاً عبر العالم. وتتنوع أسبابه ما بين التهاب الكبد الفيروسية المزمنة،
والإفراط في شرب الكحول وغيرها. وفي هذا المقال سنتناول الأسباب والأعراض، وطرق
الوقاية من سرطان الكبد.
1- ما هو سرطان الكبد؟
سرطان الكبد يعرف بأنه نمو غير طبيعي للخلايا
في الكبد. والكبد هو عضو حيوي في الجسم يقوم بعملية تصفية الدم من السموم، وكذا
انتاج العصارة الصفراوية التي تساعد في هضم الدهون. ويمكن الاشارة الى أن هناك
أنواعاً مختلفة من سرطان الكبد، منها مثلا سرطان الخلايا الكبدية، والذي يعد
الأكثر انتشاراً وشيوعاً عبر العالم.
2- أسباب سرطان الكبد:
هناك عدة أسباب لسرطان الكبد، وأشهرها هي:
- التهاب الكبد الفيروسي (B وC): بحيث تعد الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد
من أكثر من أكثر العوامل المرتبطة بسرطان الكبد. كما أن الالتهابات المزمنة
بالتهاب الكبد B و C يمكن أن
تؤدي إلى تلف الكبد وتشكيل الأورام.
- التليف الكبدي: بالنسبة للتليف الكبدي فيحدث عندما تتراكم
أنسجة ندبية في الكبد، الشيء الذي يؤدي إلى تعطل وظيفته. ويعتبر التليف من أخطر
عوامل الخطر لسرطان الكبد، وهو غالباً ما ينتج عن التهاب الكبد المزمن أو الإفراط
في تناول الكحول.
- الإفراط في تناول الكحول: يعتبر تناول الكحول من بين الأسباب الرئيسية
لتليف الكبد، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد.
- السمنة ومرض السكري: السمنة المفرطة، وزيادة الوزن يرتبطان كثيرا
باحتمال الإصابة بأمراض الكبد الدهنية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تليف الكبد، مما
يزيد من احتمالية الإصابة بتليف الكبد، وبالتالي سرطان الكبد.
- السموم الفطرية: وهي مواد كيميائية تنتجها بعض الفطريات التي
تنمو وتتكاثر على الحبوب والأطعمة الفاسدة، وهي عامل آخر يزيد من خطر الإصابة
بسرطان الكبد.
3- أعراض سرطان الكبد:
بالنسبة لأعراض أو مؤشرات سرطان الكبد، فغالباً لا تظهر
في المراحل المبكرة. لكن مع تقدم المرض، قد تبدأ الأعراض في الظهور، وتشمل:
- فقدان الوزن غير المبرر: إن فقدان الوزن المفاجئ من دون اتباع نظام
غذائي، أو ممارسة الأنشطة البدنية، قد يعتبر علامة على سرطان الكبد.
- ألم في الجزء العلوي من البطن: المريض أيضاً يمكن أن يشعر بألم مستمر أو حاد
في الجزء العلوي من البطن، والذي قد يمتد إلى الظهر.
- انتفاخ البطن: كذلك تراكم السوائل في البطن، يمكن أن يؤدي
إلى الانتفاخ والشعور بالضغط.
- اليرقان: حينما يصبح لون الجلد والعينين أصفر، فهذا
قد يكون نتيجة لزيادة مادة البيليروبين في الدم كنتيجة لتأثر الكبد.
- الغثيان والقيء: ومن الممكن أيضاً أن يواجه الأشخاص المصابون
بسرطان الكبد الغثيان المتكرر وفقدان الشهية.
4- طرق الوقاية من سرطان الكبد:
يمكن الإشارة الى مجموعة من التدابير الوقائية ضد سرطان
الكبد وهي:
- التطعيم ضد التهاب الكبد B: يمكن أن يساعد هذا التطعيم ضد التهاب الكبد B
في الوقاية من العدوى، والتي تؤدي إلى سرطان الكبد.
- التحكم في وزن الجسم: ومن المهم أن يحافظ الشخص على وزن صحي
لتقليل خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني، والذي يمكن أن يفاقم من خطر الإصابة بسرطان
الكبد.
- الابتعاد عن الكحول: لأن الحد من تناول الكحول، أو تجنبه تماماً
بإمكانه أن يقلل من خطر الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد.
- الفحص الدوري: فإذا كان الشخص يعاني من أحد عوامل الخطر
مثل التهاب الكبد المزمن أو التليف، فإن إجراء الفحوصات المنتظمة للكبد، بإمكانه
أن يساعد في الكشف المبكر عن السرطان.
- تناول الأطعمة الصحية: الالتزام بنظام غذائي متوازن يشتمل على الخضروات والفواكه، وتجنب الأطعمة التي قد تحتوي على السموم الفطرية، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الكبد.
5- علاج سرطان الكبد:
أما بالنسبة
لعلاج سرطان الكبد، فيعتمد على المرحلة التي تم فيها اكتشاف المرض. وتشمل الخيارات
العلاجية ما يلي:
- الجراحة: الورم إذا كان صغيراً ولم ينتشر، فيمكن
إزالة الجزء المصاب من الكبد.
- زراعة الكبد: أما في بعض الحالات، قد تكون زراعة الكبد
خياراً متاحاً للمريض.
- العلاج الكيميائي والإشعاعي: وهذه العلاجات تستخدم من أجل تقليص حجم
الورم، أو الحد من انتشاره.
- العلاجات المستهدفة: هذه العلاجات تمثل تقنيات جديدة تستهدف
الخلايا السرطانية بشكل مباشر، وتقلل من الأضرار التي تلحق بالخلايا السليمة.
الخاتمة:
إن سرطان الكبد هو مرض خطير، ولكن الوقاية والكشف المبكر يلعبان دوراً أساسياً في تحسين فرص العلاج والشفاء. واتباع النصائح الصحية، والابتعاد عن عوامل الخطر المعروفة، يمكن تقليل احتمالات الإصابة بسرطان الكبد والتمتع بحياة صحية.