التهاب الكبد الفيروسي (B): الأسباب، الأعراض والعلاج.

التهاب الكبد الفيروسي (B): الأسباب، الأعراض والعلاج




مقدمة:

   التهاب الكبد الفيروسي B هو عدوى فيروسية تؤثر على الكبد وتسبب التهاباً حاداً أو مزمناً. ويعتبر فيروس التهاب الكبد (HBV) B واحداً من أكثر الفيروسات انتشاراً في العالم، حيث يصيب ملايين الأشخاص سنوياً. وتختلف الأعراض وتأثيرات المرض من شخص لآخر، حيث يمكن أن يتراوح الالتهاب من حالة خفيفة تشفى من تلقاء نفسها إلى مرض مزمن قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد أو سرطان الكبد.

محتويات المقال:

  1. طرق انتقال التهاب الكبد الفيروسي B.
  2. أعراض التهاب الكبد (B).
  3. التهاب الكبد الفيروسي B المزمن.
  4. تشخيص التهاب الكبد الفيروسي B.
  5. علاج التهاب الكبد الفيروسي B.
  6. الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي B.

1-طرق انتقال التهاب الكبد الفيروسي B:

ينتقل فيروس التهاب الكبد (B) عبر الدم أو السوائل الجسدية المصابة، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال عدة طرق:

  • الانتقال عبر الدم: وذلك من خلال مشاركة الأدوات الحادة مثل الإبر أو الشفرات الملوثة.
  • الانتقال الجنسي: بحيث يمكن أن ينتقل الفيروس من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب.
  • انتقال العدوى من الأم إلى الطفل: قد ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى طفلها أثناء الحمل أو الولادة.
  • مشاركة الأدوات الشخصية: مثل فرش الأسنان أو مقصات الأظافر، إذا كانت ملوثة بدم شخص مصاب.

2-أعراض التهاب الكبد (B):

   أما الأعراض فتختلف حسب المرحلة التي يمر بها المرض، وهناك من لا يظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، خاصة في بداية الإصابة. ومع ذلك، في الحالات التي تظهر فيها الأعراض، قد تشمل:

  • التعب والإرهاق: ألم في البطن، خصوصاً في الجانب الأيمن العلوي، حيث يوجد الكبد.
  • اليرقان: وهو اصفرار الجلد وبياض العينين.
  • الغثيان والقيء.
  • البول الداكن.
  • فقدان الشهية.

3- التهاب الكبد (B) المزمن:

   في بعض الحالات، يصبح التهاب الكبد (B) مزمناً، مما يعني أن الفيروس يظل نشطاً في الجسم لأكثر من 6 أشهر. ويعاني حوالي 5-10 % من المصابين بالفيروس من التهاب مزمن، مما قد يؤدي إلى تلف الكبد بمرور الوقت. والمرضى المصابون بالتهاب الكبد المزمن يكونون عرضة لتطوير مضاعفات خطيرة مثل (تليف الكبد) وهو ندبات دائمة في الكبد و(سرطان الكبد).

4- تشخيص التهاب الكبد الفيروسي B.

   يتم تشخيص التهاب الكبد B من خلال اختبارات الدم التي تكشف عن وجود الفيروس أو الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم لمكافحته. وتشمل الاختبارات المستخدمة ما يلي:

  • تحليل الأجسام المضادة للفيروس: (HBsAg) يكشف عن وجود الفيروس.
  • تحليل الأجسام المضادة السطحية: (anti-HBs) يشير إلى الشفاء من العدوى أو الحصول على مناعة بعد التطعيم.
  • تحليل الحمض النووي الفيروسي (HBV DNA) يحدد كمية الفيروس في الدم، ويستخدم لمتابعة نشاط الفيروس.

5-علاج التهاب الكبد الفيروسي B:

    أما بخصوص علاج التهاب الكبد الفيروسي B، ففي الحالات الحادة، قد لا يحتاج المريض إلى علاج محدد، حيث يتعافى الجسم من تلقاء نفسه. ومع ذلك، في الحالات المزمنة، يمكن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات مثل (الإنترفيرون)، و (الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية) لتقليل نشاط الفيروس ومنع تلف الكبد. وهذه الأدوية تساعد في السيطرة على الفيروس، ولكنها لا تشفي العدوى بالكامل.

6- الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي B:

     يعتبر التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من التهاب الكبد B. ويتم إعطاء لقاح التهاب الكبد B في ثلاث جرعات على مدى عدة أشهر، ويوفر حماية طويلة الأمد. كما تشمل التدابير الوقائية الأخرى ما يلي:

  • تجنب مشاركة الأدوات الشخصية والتي قد تحتوي على دم.
  • استخدام وسائل الوقاية الجنسية، بهدف تقليل انتقال العدوى خلال الاتصال الجنسي.
  • اتخاذ الحيطة في التعامل مع الدم، أو المواد التي قد تحتوي على الفيروس في حالات الرعاية الصحية.

الخاتمة:

     وفي خاتمة المقال، نشير إلى أن التهاب الكبد الفيروسي B هو مرض خطير، لكن الوقاية منه ممكنة بفضل التطعيم وتجنب السلوكيات التي تعرض الشخص لخطر الإصابة. ويتطلب الوعي بالمرض وطرق انتقاله، وتجنب الممارسات التي قد تسهم في انتشاره تعاوناً جماعياً من الأفراد والمجتمعات.

تعليقات